ابشع جريمه في التاريخ


تسبب جهل مساعد طبي بخصائص حامض الكبريتيك في بتر الأعضاء التناسلية لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 - 12 سنة.

ووقعت أحداث هذه الجريمة التي لا تخطر على بال أحد في شهر مارس من العام1996م بمحافظة أم كدادة بغرب السودان وقد تسبب المساعد الطبي بجهالته العلمية لخصائص الحامض في بتر 4 أجزاء حساسة من أجساد هؤلاء الأطفال بعد أن تيبست وتحجرت وسدت منافذ البول بفعل حامض الكبريتيك الذي استعمله كمطهر للجروح بعد عمليات الختان الجراحية.

يقول والد الضحايا - بصوت مشحون بالألم – إنه توجه بصحبة ولديه حامد (12سنة) ومفرح (7 سنوات) وولدي عمه محمد سليمان وهما سليمان (11 سنة) وفرح (9سنوات) إلى أحد المساعدين الطبيين بقرية (اللعيت) بريف أم كدادة لختانهم وبعد 6ساعات من إجراء عملية الختان عاشت خلالها العائلة الكبيرة وسط أهازيج الفرح والزغاريد ظهرت أعراض حبس البول للأطفال وآثار حروق حول مكان العملية الجراحية.

وأضاف "تم تبليغ المساعد الطبي بهذه التطورات إلا أنه تخلف عن الحضور، بينما استمرت المشكلة على مدى 3 أيام عاش خلالها الأطفال لحظات قاتلة من الألم، وفي اليوم السادس حضر المساعد الطبي وبعد معاينة مكان العملية قام بإسعافهم إلى المستشفى حيث اتضح من الكشف الطبي إن أجزاءهم التناسلية الأربعة قد تيبست تماماً بفعل الحامض مما أدى لانسداد القنوات البولية ولم يكن امام الفريق الطبي الذي اشرف على الكشف عليهم من خيار سوى بترها.

ويمضي والد الضحايا في حديثه يقول "أن إدارة المستشفى أبلغت السلطات الصحية بمحافظة أم كدادة التي وافقت على عملية البتر لإنقاذ حياة الأطفال وأوصت بتحويلهم للخرطوم بعد العملية لاتخاذ ماتراه مناسباً وأمرت بفتح بلاغ ضد المساعد الطبي.

ويفجر والد الضحايا مفاجأة كبيرة عندما ذكر أن المساعد الطبي ينتمي لقبيلة أخرى تعتبر بمثابة أبناء عمومة لهم وأن حل القضية سيكون على أيدي رجال القبيلتين ولكن هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟!.

وأوضح احد المختصين أن قرار البتر جاء تخوفاً من حدوث غرغرينة جافة نتيجة لانسداد الشرايين والأوردة وموت العضو الذكري فسيولوجياً كذلك تخوفاً من تحوله إلى غرغرينا لينة يمكن أن تنتشر لبقية الجسم مما يؤدي إلى تفاقم الحالة حيث تسبب التهاباً في الدم فربما تؤدي للموت، مؤكداً أن العلاج الأمثل في مثل هذه الحالات التي لم تحدث من قبل في السودان هو البتر مشيراً إلى أن مثل هذا النوع من العلاج يحدث عادة لدى مرضى السكري.

ولا أمل لهؤلاء الأطفال في التكاثر والإخصاب إلا من خلال الإنجاب عن طريق الإخصاب الصناعي والذي يعرف بولادة "أطفال الأنابيب" ولكن لا أمل لهم نهائياً في ممارسة الحياة الجنسية لإصابتهم بالعنة.

وقال مصدر قانوني إن هذه العملية تعتبر جريمة في حق البشرية وأن المساعد الطبي إذا أفلت من العقاب الخاص فلن يفلت من العقاب العام وهو حق من حقوق الدولة موضحاً أن مثل هذه الحالات تندرج تحت الجروح الخطأ وعقوبتها الدية الكاملة.

والآن ونحن في 2014م أصبحت أعمارهم بين 25 – 30 سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Featured Post (Slider)

إنضمو إلينا على الفايسبوك

عن الموقع

عجائب وغرائب

عالم التقنية

روائع التصاميم الهندسية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ثقافة ومعلومات

منوعات حول العالم

منوع

ما يهم الرجل والمرأه

قصص وعبر